لايتمتع حزب الأحرار المصري بأيديولوجية واضحة ومحددة إذ من المعروف التقلبات الكثيرة التي عرفها الحزب وذلك إن بالنسبة لمواقف السياسية أو لمبادئه الفكرية.
ورغم أنّه اعتبر حزباً معارض في بداياته، كان حزب الأحرار التيار المعارض الوحيد في مصر الذي اعترف باتفاقية كامب دايفيد ووافق عليها. وكان من قوى المعارضة القليلة التي أيّدت سياسة السوق الحرة التي اعتمدها السادات، كما كان مؤيداً الرأسمالية وسياسية الخصخصة. وكان يؤكد الحزب على تمسكه بالحريات وخصوصاً حريّة التعبير والمعتقد.
وقد عرف حزب الأحرار المصري، في منتصف الثمانينات، توجّهاً إسلامياً إثر تحالفه مع جماعة الخوان المسلمين وحزب العمل العام 1987. فأصبح ينادي بإنشاء دولة إسلامية متيناً شعار "الإسلام هو الحل".
تراجع الأحرار فيما بعد عن سياستهم الإسلاميّة محاولين إعادة إحياء الصورة الليبرالية للحزب. وأصبحت مطالب الحزب هي قضايا أقرب إلى الديمقراطية كإلغاء قانون الطوارئ، وحرية تشكيل الأحزاب، وحرية الصحافة.
وينادي حزب الأحرار بانتخاب مباشر لرئيس الجمهورية من قبل الشعب، كما يؤكد على ضرورة تفعيل صلاحيات مجلس الشعب خصوصاً فيما يتعلّق بحل الحكومة.

في البدء، ظهر حزب الأحرار على الساحة السياسية المصرية في العام 1975، كالجناح اليميني للوحدة الاشتراكية العربية، الحزب السياسي الوحيد، في ذلك الحين.
وقد أصبح الأحرار حزباً مستقلاً في تشرين الثاني من العام 1976 وذلك إثر قرار من الرئيس السادات يقضي بحل الوحدة الاشتراكية العربية.
وكان الحزب الجديد برآسة مصطفى كامل مراد.
في بداياته، تبنى حزب الأحرار المصري موقف المعارضة للحكم. ولكنه سرعان ما لجأ إلى تحالف مع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وقد دام هذا التحالف لبضع سنوات.
وفي الثمانينات، وخصوصاً في العام 1987، قام الحزب بتغيير عميق لمواقفه السياسية والفكرية وذلك من خلال تحالفه مع الأخوان المسلمين وجزب العمل ذات التوجهات الإسلامية.
لقد أدى هذا التغيير الجذري إلى انقسامات داخلية دفعت بعدد من أعضائه، ناصريين وقوميين في أغلبيتهم، إلى الانسحاب من الحزب.
في العام 1998، توفي قائد ومؤسس حزب الأحرار المصريمصطفي كامل مراد تاركاً حزبه عرضة لانقسامات داخلية وصراعات محتدمة على تولي قيادة الحزب. فمنذ ذلك الحين وعدد من الأعضاء مختلفون على من يلي لمراد والحزب باقٍ دون رئيس منذ ذلك الوقت.
ونتيجة لخلاف عنيف بين اثنين من أعضائه أدى إلى إطلاق نار، قررت لجنة الأحزاب السياسية تجميد نشاطات حزب الأحرار المصري ومصادرة مقّره.

قرار مجلس الشورى لشؤون الأحزاب، القانون رقم 40 على 1977 الذي ينظم تشكيل الأحزاب السياسية في مصر.

منذ وفاة مصطفى مراد و11 عضواً في الحزب يتصارعون على قيادة حزب الأحرار المصري.
وفي محاولة لإيجا حلّ لهذه الأزمة، وفق معظم هؤلاء المتبارزين على تحديد يوم 27 أيلول 2002 على عقد مؤتمر عام بهدف انتخاب قائد جديدي للحزب.

وفقاً للمسؤولين في الحزب، يمول الأحرار نشاطاته من خلال التبرعات واشتراكات أعضائه بالإضافة إلى المبلغ السنوي المخصص من قبل مجلس الشورى لجميع الأحزاب السياسية في مصر.
كما يملك الحزب عدّة منشورات تؤمن له أرباحاً أهمّها جريدة الأحرار.