على ضوء التجربة العملية ودراسة الواقع والاطلاع على تجارب الآخرين،فقد تم تحديد مجموعة من الاستراتيجيات تقوم على:

أولا: تبني توجه ايجابي وتعاوني في العمل مع مختلف الشركاء من الحكومة ومن المجتمع المدني، والتركيز على الفعاليات والنشاطات والإجراءات التي تعزز قيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة كـ إجراء وقائي ضد انتشار الفساد في المجتمع الفلسطيني. والعمل على قضايا النزاهة والمساءلة والشفافية ومكافحة الفساد كعملية مستمرة طويلة الأمد وشاملة.



ثانيا: تجنب الانخراط في تتبع أو التحقيق في القضايا الفردية للفساد والتركيز على تناول الفساد (أسبابه) مظاهره وأثاره المدمرة خاصة في الخدمات العامة المقدمة للجمهور من مختلف القطاعات، و(آليات مواجهته). وتشجيع مختلف الشركاء في المجتمع الفلسطيني (الحكومي وغير الحكومي) للمشاركة في إعداد وتبني وتطوير وتنفيذ خطة عمل وطنية لمكافحة الفساد، كمبادرة من المجتمع المدني. وقد حرصت أمان على عقد مؤتمر سنوي لذلك.



ثالثا: إتباع توجه مهني، مستقل وغير فئوي في تطبيق الفعاليات المختلفة بعيدا عن عمليات الاستقطاب السياسي باعتباره عمل مفتوح للجميع للمشاركة به وليس مجالا للمعارضة لتصفية حسابات مع الآخرين.



رابعا: تشجيع مشاركة الجمهور على المشاركة في نشاطات مواجهة هذه الظاهرة وتعزيز البيئة المضادة لها، وذلك بالتوجه إلى ممثلي قطاعات متنوعة بهدف رفع وعيهم بالموضوع وبأهمية دورهم في محاصرة الظاهرة.



الأهداف

ولقد استهدفت النشاطات المستمرة والمتنوعة تحقيق مجموعة من الأهداف البعيدة المدى والمتوسطة والقصيرة ومنها:

وضع مكافحة الفساد على أجندة المجتمع الفلسطيني.
رفع درجة الوعي العام للجمهور الفلسطيني لظاهرة الفساد والبيئة الداعمة لها وآثارها المدمرة بالإضافة إلى التعرف على أسبابها ومظاهرها، وطرق مواجهتها وتوفير الدراسات والاستطلاعات الضرورية للعاملين في هذا المجال.
بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني بدءاً بمؤسسات وكادر ائتلاف أمان للعمل على مكافحة الفساد ومن ثم المشاركة مع الآخرين على بناء نظام نزاهة وطني بشكل شبكة وقائية من الفساد.

انطلاقا من الالتزام المبدئي بقيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة، وتجسيدا لهذه المبادئ باعتبارها مكونات أساسية من متطلبات الديمقراطية وقيام الحكم الصالح في فلسطين، بادرت مجموعة من المؤسسات الفلسطينية العاملة في مجال الحكم الصالح والديمقراطية وحقوق المواطن والتي تتمتع بمصداقية لدى الجمهور الفلسطيني إلى تلبية هذا النداء وقامت بتوحيد جهودها في برنامج وطني مشترك لمواجهة الفساد من خلال تأسيس ائتلاف فيما بينها (الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان).