إن "مركز دراسات الوحدة العربية "، سيعتمد الأسس والقواعد التالية في عمله :
1 – إن وسيلة المركز في تنمية الوعي الوحدوي هي إعداد دراسات وبحوث، أو القيام بترجمة بحوث، تحلل الواقع العربي في شتى مظاهره وجوانبه، خاصة النواحي الإقليمية والعراقيل الحقيقية والتصورية التي تعترض سبيل الوحدة العربية، واستجلاء وسائل توحيد أجزاء الوطن العربي وصيغها في مختلف الحقول 0
2 – ويعمل المركز على تهيئة المعلومات والبيانات الإحصائية والوثائق ومصادر البحث عن مختلف شؤون المجتمع العربي باعتباره كياناً واحداً ، والقيام بإعدادها وتهيئتها بحيث تكون صالحة لمختلف أغراض البحث العلمي في الوحدة بما في ذلك تكوين مكتبة وافية لهذا الغرض 0
3 – ان توحيد الوطن العربي ليست عملية متعددة الجوانب فحسب، بل متعددة المراحل كذلك0 وليس التوحيد السياسي سوى الشكل الأكثر اكتمالاً للوحدة0 لهذا ستتجه عناية المركز إلى تناول كافة الجوانب والصيغ وتحليلها بغية استكشاف الأولويات والمراحل الممكنة في مقاربة الوحدة، من منطلق ضرورة قيام الوحدة على أسس وقواعد منيعة لا تتعرض لخطر الانهيار أمام التجارب والأزمات ، وبالتالي قيامها متدرجة وبالصيغ الأكثر ضمانة لسلامة استمرارها0
4 – إن التجارب الوحدوية المعاصرة خارج الوطن العربي ذات فائدة ودلالة في دراسات المقارنة وتستوجب الدرس والتمعن من أجل تعميق فكرة الوحدة وجعل عملية التوحيد أكثر عقلانية وأمتن أسساً 0
5 – إن غايات المركز وأهدافه تتطلب أن يعمد إلى مخاطبة جميع فئات المجتمع العربي بمختلف شرائح الأعمار والاختصاصات بالشكل والأسلوب المناسبين، وباستخدام أفضل وسائل الاتصال الثقافي الممكنة 0
6 – سيحاول المركز أن تمتد المشاركة بنشاطه إلى جميع الأقطار العربية من خلال قيام أكبر عدد ممكن من المثقفين العرب المتخصصين في مختلف الحقول بمجهودات فكرية ضمن نطاق مهمته 0
7 – ومن الضروري الإشارة بتأكيد جازم ان هذا العمل لا يهدف إطلاقاً إلى تكوين تجمع سياسي أو حزب أو جبهة سياسية، وإنما هو يهدف فحسب إلى إعادة الزخم إلى التيار الفكري الوحدوي أملاً في أن تترجم الجماهير والمؤسسات والقوى العربية هذا التيار إلى حقيقة ملموسة0
8 – إن المساهمة في عمل المركز لا تشترط شروطاً مسبقة من حيث هوية المثقف ولا تتطلب إلا أن يكون مؤمناً بالوحدة العربية ، بغض النظر عن المعتقدات والنظريات التي يؤمن بها0
لذا فإن المثقفين العرب من مختلف الاتجاهات والآراء والاختصاصات مدعوون للمساهمة، فمجال العمل يتسع لمختلف الاجتهادات ويتحمل وجود أكثر من رأي في كيفية تحقيق الوحدة، وبذلك سيكون المركز مفتوحاً للحوار العلمي العقلاني 0
9 – إن أبحاث المركز ونشاطاته لا تتناول الأوضاع السياسية القائمة في الوطن العربي، كما أن المركز لا يتخذ أية مواقف سياسية مباشرة ولا يساهم في النشاط السياسي ولا يدخل في الصراعات أو الخلافات السياسية، ولا يرتبط بأية حكومة ولا يتبنى أي نظام ولا يدخل في محاور أو تحالفات أو جبهات0
10 – إن المركز سيعتمد في تمويل نشاطاته وفعالياته على التبرعات والمساعدات المادية التي يمكن أن يحصل عليها من الحكومات والمؤسسات والأشخاص في الوطن العربي التي تبدي الرغبة في تقديم تلك المساعدة بدون فرض شروط وقيود على عمل المركز وأهدافه وخطه الثقافي.
لمحة تاريخية
كانت الخطوة الأولى في تأسيس المركز هي تقديم الطلب الرسمي للحكومة اللبنانية لتأسيس جمعية لهذا الغرض، حسب القوانين النافذة، وقد تم ذلك بصدور علم وخبر رقم 87/ أ د في بيروت في 18 آذار/مارس 1975 وبذلك تأسست جمعية باسم "مركز دراسات الوحدة العربية"
(تم تحديث المعلومة : 17-حريران/يونيو-2003)
لقد تم جمع الوثائق بفضل الجهود المثلى للباحثين و الخبراء الذين عملوا تبعاَ لمنهج علمي و محايد. نحن نرحب بأي تصحيح أو تعديل يساعدنا على تقديم خدمة أفضل. و يبذل فريق العمل في المفهوم إقصى جهده للتأكد من دقة المعلومات في جميع الأوقات, و لكنه لا يستطيع أن يضمن ذلك دائماَ. إن الروابط بين موقعنا و المواقع الأخرى لا يعني بالضرورة مسؤولية المفهوم أو موافقته على المعلومات الواردة فيها. جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة مفهوم A Concept "مشروع القرار العربي"