تعد وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية من أعرق من المؤسسات الحكومية في المغرب ، واثر استقلال المغرب صدر سنة 1957 قانون رقم 190 . 57. 1 ينظم الاختصاصات المناطة بوزارة الاوقاف ، وهي من الهيئات العتيقة التي كانت مرتبطة بالقصر الملكي ، وتعد واحدة من الأدوات الأساسية التي يعتمدها الملك في تجسيد دوره الدستوري والديني المنصوص عليه في الفصل 19 ، والمتمثل في كونه " حامي حمى الدين" و" أمير المؤمنين" .
كما تقوم وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بوضع سياسات الحكومة في ميادين ، تنظيم وتنمية الأوقاف ، وتنظيم الانشطة الدينية في المؤسسات التقليدية والمساجد وتنظيم العلاقة مع العلماء وتالاشراف على مؤسسات تعليم الدين ، وهو مجال ينظمه مرسوم وزاري رقم 162.73.2 الصادر سنة1973 وتم تعديله سنوات 1980 .
وتسند وزارة الاوقاف عادة لشخصيات ذات مكانة دينية في المجتمع المغربي ، وكان ضمنها تاريخيا الزعيم الراحل علال الفاسي ، وفي العقود الأخيرة اصبحت تتولى الوزارة شخصيات مستقلة ، يجسد في غالب الأحيان توجهها وانتماءاتها ، المنحى الذي ترغب المؤسسة الملكية أن تدفع نحوه عملية تأطير الحقل الديني .
وتشرف وزارة الأوقاف على المساجد ، وتحدد الاطار القانوني والفكري الذي تعمل وفقه ، كما تشرف وزارة الاوقاف على الهيئات العلمية التي تمثل نخب العلماء في الاقاليم وعلى المستوى المركزي وصدر في مايو أيار سنة 2004 ، قانون ينظم وظائف المجالس العلمية وعلاقاتها بالوزارة.
وتخول هذه الوظائف وزارة الاوقاف سلطة مراقبة الحقل الديني ، وتوجيه حركاته وفعالياته ، وأصبحت في السنوات الأخيرة وسيلة مهمة في تكريس مراقبة الدولة للمؤسسات الدينية والتقليدية بهدف جعلها في منآى عن تأثير الحركات الاسلامية
لمحة تاريخية
اثر استقلال المغرب صدر سنة 1957 قانون رقم 190 . 57. 1 ينظم الاختصاصات المناطة بوزارة الاوقاف ،
الوضع الدستوري والقانوني
اثر استقلال المغرب صدر سنة 1957 قانون رقم 190 . 57. 1 ينظم الاختصاصات المناطة بوزارة الاوقاف ،
(تم تحديث المعلومة : 01-كانون الأول/ديسمبر-2004)
لقد تم جمع الوثائق بفضل الجهود المثلى للباحثين و الخبراء الذين عملوا تبعاَ لمنهج علمي و محايد. نحن نرحب بأي تصحيح أو تعديل يساعدنا على تقديم خدمة أفضل. و يبذل فريق العمل في المفهوم إقصى جهده للتأكد من دقة المعلومات في جميع الأوقات, و لكنه لا يستطيع أن يضمن ذلك دائماَ. إن الروابط بين موقعنا و المواقع الأخرى لا يعني بالضرورة مسؤولية المفهوم أو موافقته على المعلومات الواردة فيها. جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة مفهوم A Concept "مشروع القرار العربي"