تعود الجهودالرامية إلى تأسيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر إلى الخمسينات، عندما اقترح حسن العبد هذه الفكرة. ولكن التقلبات السياسية في داخل مصر أبقت الفكرة معلقة حتى عام 1974، عندما ابتدأ الرئيس أنور السادات سياسة الانفتاح.
وكان إحدى النتائج الثانوية لهذه السياسة تشكيل مجلس الأعمال المصري الأمريكي. فكانت هذه المجموعة من كبار رجال الأعمال والمدراء المصريين والأمريكيين تجتمع مرتين في السنة للبحث في المسائل المتعلقة بالمشاريع المصرية. وقد دعا أول قرار اتخذه هذا المجلس في العام 1974 إلى إنشاء غرفة تجارة أمريكية في مصر.

أخيراً، بعد سبعة أعوام من الجهود المتواصلة لإنشاء الغرفة، حدث تقدم ملموس في العام 1981 بإدارة جورج دباكي من شركة روكويل العالمية، حيث قام بتوظيف رجال أعمال مصريين وأمريكيين لامعين يشاركونه التزامه بهذه الغرفة. وقد كان الرئيس السادات من أشد المتحمسين لهذه الجهود المبدئية، ولكن اغتياله أعاد الشكوك إلى المخططات. وفي العام 1981، أقر الرئيس حسني مبارك أيضاً بضرورة وجود مؤسسة ترعى العلاقات التجارية والاستثمار بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، فأصدر في تشرين الأول من العام 1981 أمراً بتشكيل الغرفة.

تشكلت لجنة منظمة وقامت بالاجتماع أسبوعياً من تموز 1982 حتى كانون الثاني 1983. وشهد أيلول من العام 1982 بداية حملة لعضوية الغرفة، انتهت بالحصول على 120 عضو نظامي في شهر كانون الثاني الذي تلاه. عقدت غرفة التجارة الأمريكية اجتماعها الافتتاحي بمأدبة غداء كان المتحدث الرئيس فيها هو وزير الاستثمار الدكتور وجيه شندي.

وقد أُرسلت بهذه المناسبة برقيات التهنئة من وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة عن الرئيس الأمريكي ومن رئيس غرفة التجارة الأمريكية. وفي الأجتماع الثاني للغرفة في تشرين الثاني، عرضت مسودة دستور وقوانين فرعية على الأعضاء، كما تم قبول الترشيحات لهيئة المدراء. وفي اجتماع كانون الأول، أعلن عن ترشيح أول مجلس مدراء، وقد اختير بازيل نيكا ليكون المدير التنفيذي.

حدد الدستور والقوانين الفرعية الأهداف التالية لغرفة التجارة المريكية في مصر: خلق مناخ أكثر تشجيعاً للأعمال من خلال تسهيل التواصل بين رجال الأعمال، وتأمين شبكة لتقاسم المعلومات المتاحة عن الأعمال في مصر ومواجهة المشكلات المشتركة، إضافة إلى التعبير عن آراء رجال الأعمال الأمريكيين الموجودين في مصر بشأن قضايا تمس المصلحة الخاصة والعامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبناء خط تواصل بين الحكومة المصرية ورجال الأعمال، وذلك في سبيل تحسين مناخ الاستثمار في مصر.

تعد هذه الغرفة في مصر غرفة التجارة الأمريكية الرابعة والأربعين المؤسسة في الخارج، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. في 18/1/1983، انتخبت الغرفة أول مجلس مدراء لها.