يقوم حزب العربي الديمقراطي الناصري على مبادئ وأفكار نسبت للرئيس جمال عبد الناصر إذ تكمن أهم أهدافه في حماية وتجديد الفكر الناصري. ويعتبر قادته بأن المشاكل الأساسية التي تواجه مصر في هذه الآونة لا تختلف كثيراً عن التحديات التي واجهتها مصر خلال عقد الستينات والسبعينات، لذا تبقى المبادئ والمواقف التي تبناها الرئيس عبد الناصر المرجع بالنسبة لأفراد الحزب.
فعلى الصعيد الاقتصادي-الاجتماعي، ينادي الحزب الناصري بأهمية الاستقلالية الاقتصادية وضرورة أن يكون المجتمع المصري صاحب القرار خصوصاً فيما يتعلّق بالثروات الوطنية ويطالب الحزب بالتغيير الاقتصادي نحو التقدم والتطور.
يؤكد الحزب على أهمية الوحدة العربية وضرورة توثيق العلاقات بين الدول العربية. كما يؤكد على أهمية تبي موقف الحياد الذي يؤمن استقلال مصر والعالم العرب. ومن أجل تفعيل هذه الاستقلالية يعمل الناصريين على حماية وتحرير الإرادة الوطنية من التدخل الأمركي في الشؤون الداخلية خصوصاً ورفض الهيمنة الأميركية على الأمم المتحدة. ويبقي الحزب على مواقفه الرافضة لاتفاقية كامب دايفد وجميع وجوه التطبيع مع اسرائيل.
وتجدر الإشارة بأنه ظهر في الحزب مؤخراً تياراً يطالب بإقامة علاقات مع الحركات الاسلامية.

سنة 1992، تم تأسيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري وذلك بعد صراع قضائي دام حوالي عقد عندما تقدم كل من كمال أحمد وفريد عبد الكريم بدعوتين قضائيتين منفردتين لإنشاء حزب يبقي على المبادئ والأفكار الناصرية. ولكنه تم رفض هاتين الدعوتين من قبل لجنة الأحزاب السياسية ومؤسسات إدارية وقضائية أخرى.
ولم يرى الحزب النور سوى في نيسان 1992 حين وافقت محكمة الأحزاب السياسية على إنشاء الحزب الناصري الجديد وذلك لصالح داود ضياء الدين.
انتخب هذا الأخير رئيساً للحزب العربي الديمقراطي الناصري الجديد الذي انضم اليه فريد عبد الكريم ومجموعة من مؤيديه.
ولكنه سرعان ما نشب خلاف على قيادة الحزب بين ضياء الدين وداود أدى إلى انقسامات داخلية.
ومن المعروف أيضاً انقسامات ونزاعات داخل الحزب صنفت بـ"تضارب الأجيال" بين من عرفوا بـ"الحرس القديم" و بين العناصر الشابة.

قرار مجلس الشورى لشؤون الأحزاب، القانون رقم 40 على 1977 الذي ينظم تشكيل الأحزاب السياسية في مصر.