أوّل الأحزاب السياسيّة في مصر، احتلّ حزب الوفد مكانة هامّة على الساحة السياسية منذ 1919 وحتى ثورة 23 تموز / يوليو 1952 وذلك بفضل تبنّيه قضيّة التحرير الوطني والدور الذي لعبه في مناهضة الاستعمار البريطاني. ويعتبر رئيس حزب الوفد سعد زغلول أحد أهم رموز حركة التحرر الوطني.
تتميز مواقف الحزب السياسية بالدعوة إلى الاصلاح السياسي والاقتصادي والمطالبة بتداول السلطة وتعدد الأحزاب وتحرير المرأة.
وينادي "الوفد" بضرورة تعديل الدستور لجهة إلغاء القوانين الاستثنائية وفصل السلطات، فيؤكد رئيس تحرير جريدة الوفد بأن أحد أهم أهداف الحزب هو"بناء مجتمع ديمقراطي يضمن الحريات السياسية والاقتصادية، ديمقراطية تقوم على احترام عميق للدستور غير قابل لأية مخالفة".
ويدعو الوفد إلى الوحدة العربية الاقتصادية والسياسية خصوصاً فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، لقد رفض الوفد منذ البدء معاهدة السلام مع إسرائيل وظلّ يدعو إلى مقاطعته ويشدّد على مساندة الشعب الفلسطيني ودعم قضاياه وحقوقه.

نشأت فكرة الحزب في العهد الملكي بتشكيل وفد للتفاوض مع الإنكليز مطالباً بإنهاء الاستعمار البريطاني. وتقدم الوفد بقيادة سعد زغلول بمطلبه أمام معاهدة فيرساي سنة 1919 ولكن محاولته باءت بالفشل وتمّ إبعاد أعضائه إلى مالطا. وأدى قرار الإبعاد إلى قيام مظاهرات احتجاج في القاهرة ما لبثت أن امتدّت في جميع انحاء البلاد، فكانت ثورة 1919 او ما يعرف بالـ"الثورة الأولى".
فتحوّل "الوفد المصري" إلى "حزب الوفد" بزعامة سعد زغول باشا.
وفي العام 1927، توفي سعد زغلول فخلفه في رئاسة الحزب مصطفي النحاس باشا. ويعتبر النحاس باشا من الشخصيات التاريخية للحزب وفي مصر إذ تولى خلال فترة 1929 و1951 رئاسة أربعة حكومات.
وسنة 1936، عقد رئيس حزب الوفد معاهدة 1936 مع بريطانيا التي نصت على احتفاظ بريطانيا بقاعدة حربية وجوية لها في منطقة القناة. وفي العام 1950، شكل نحاس باشا آخر حكومة له ثم قام، فيتشرين الأوّل / أوكتوبر1951، بإلغاء معاهدة 1936.
ومنذ بدايتها، تصدى الحزب لثورة الضباط الأحرار وقد حلّ كغيره من الأحزاب سنة 1953 من قبل مجلس قيادة الثورة.
وعاد حزب الوفد ليظهر من جديد في الحياة السياسية المصرية تحت إسم "حزب الوفد الجديد" برئاسة فؤاد سراج الدين.

قرار مجلس الشورى لشؤون الأحزاب، القانون رقم 40 على 1977 الذي ينظم تشكيل الأحزاب السياسية في مصر.

أجريت الانتخابات الأخيرة داخل الحزب في 8 حزيران يونيو 2001 وتمّ انتخاب الد. نعمان جمعة رئيساً لـ "الوفد الجديد".

يؤكد المسؤولون في الحزب على استقلاليته المالية التي تؤمنها مساهمات وتبرعات أعضائه بالإضافة إلى الأرباح العائدة لجريدة الوفد التابعة له.