القرار العربي

قسم العرب بعد فتح مصر ارض الدلتا إلي قسمين هما الحوف والريف وكان الحوف يشمل الأراضي الواقعة شرق فرع دمياط وكان الريف عبارة عن بقية أراضي الدلتا إلي الأسكندارية ، وجعل العرب مراكز الحوف 14 كورة والريف 31 كورة تعادل في مساحتها المركز في الوقت الحاضر ، ثم عدل هذا التقسيم في القرن الثالث الهجري وصارت أراضي الدلتا أقسام ، هي : الحوف الشرقي والحوف الغربي وبطن الريف ، ثم الغي في عهد الفاطميين واستبدال به تقسيم أخري كانت فيه مصر مقسمة إلي إقليما 13 كورة ( إقليم ) بالوجه البحري ومنها : ( المرتاحية –الشرقية-الدقهلية-الابوانية)
والمرتاحية هو اسم احد الأقاليم المصرية بالوجه البحري في العهد العربي ، وكان يقال له كورة المرتاحية، وكان أقاليم المرتاحية واقعيا في المنطقة التي تشمل اليوم بلاد مركز المنصورة وأجا ، وكان يجاوره من الناحية الشمالية إقليم الدقهلية الذي كان في ذلك الوقت واقعا في المنطقة التي تضم اليوم بلاد مراكز فارسكور ودكرنس ومنية النصر والمنزلة ومن أهم قرى إقليم الدقهلية في ذلك الوقت " دقهلة " وهي من القري القديمة وورد ذكرها في كتاب الممالك والمسالك لابن خردوازية باسم كورة دقهلة واليها ينسب اقليم الدقهلية من وقت الفتح العربي لمصر ، وكانت مساكن قرية دقهلية القديمة واقعة شرق ترعة الشرقاوية ومكانها الان يعرف باسم عزبة الكاسف وبسبب ما أصاب مساكنها من تقادم انشا سكانها قرية جديدة لهم باسم دقلهة أيضا إلي الشمال الغربي من دقهلية القديمة وعلي بعد كيلو متر واحد منها
وأصبحت دقهلة قاعدة كورة الدقهلية من اول الفتح العربي واستمرت قاعدة لإقليم الدقهلية الي اقليم المرتاحية وصارا اقليما واحد باسم " اعمال الدقهلية والمرتاحية " وفي لتوسطها بين الاقليمين المذكورين.
وفي اوائل الحكم العثماني اختصر اسم هذا الاقليم الذي يشمل الدقهلية والمرتاحية الي اسم الدقهلية ونقلت القاعدة الي المنصورة عام 1527 م
وكانت حدود هذا التقسيم الاداري الجديد بلدة السنبلاوين جنوبا الي قرب بلدة شربين شمالا ، اما الاراضي الواقعة علي ضفي فرع دمياط فيما يلي هذا الاقليم فكانت تسمي ثغر دمياط اما اراضي الجزء الجنوبي من محافظة الدقهلية الحالية فكانت تسمي اقليم نوسا التي كانت قاعدة المرتاحية ويشمل الان مركزي اجا وميت غمر