هاتف:

+202-5893106, 5921377

فاكس:

+202-5899652

السلطة الدينية العليا في مصر.
ما القصد بالافتاء: الإفتاء الشرعي الذي يتعلق بالعقائد والعبادات و المعاملات والأداب ، وغير ذلك من المسائل التي لها أحكامها المستقرة في شريعة الإسلام ، إذ وظيفة المفتى الشرعي : بيان الحكم الديني في مسألة من المسائل من حيث كونها من الأمور المباحة ، أو المنبوذة ، أو المكروهة ، أو الواجبة ، أو المحرمة. لفظ الإفتاء وما اشتق منه من حيث اللغة: معناه الكشف والبيان والإيضاح.

أنشأت دار الإفتاء المصرية سنة 1313 هـ الموافق لشهر نوفمبر سنة 1895م .

كانت وظيفة الإفتاء في البدء من اختصاص شيخ الأزهر.فقد وجد مدونا في افتتاح فتاواه الأمام محمد عبده بالسجل رقم 2 من سجلات دار الإفتاء المصرية ، المرسوم الصادر من الخديوي عباس حلمي ، بتاريخ 24 من المحرم سنة 1317 هـ من يونيو سنة 1899 م ونصه : " فضيلة حضرة الشيخ محمد عبده مفتى الديار المصرية " بناء على ما هو معهود في حضرتكم من العالمية ، وكمال الدراية ، فقد وجهنا لعهدتكم وظيفة إفتاء الديار المصرية ، فأصدرنا أمرنا هذا لفضيلتكم للمعلومية ، والقيام بمهام هذه الوظيفة ". ثم تتابع بعد ذلك، تعيين المفتين باسم: مفتى الديار المصرية، بقرار من رئيس الدولة.
إلى أن قامت ثورة 23 يوليو سنة 1952، فصار المفتى الرسمي للدولة، يعين بقرار من رئيس الجمهورية، وتحت اسم " مفتى جمهورية مصر العربية " ويكون بدرجة " وزير".
وقد ظلت دار الإفتاء المصرية منذ إنشائها، تنتقل من مكان إلى أخر حتى استقر بها المقام في المبنى الحالي الخاص بها، بحديقة الخالدين – بالدراسة بالقاهرة. وقد افتتحها رسميا الرئيس محمد حسنى مبارك، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة 1412 هـ الموافق الحادي والعشرين من شهر سبتمبر سنة 1991م

لدار الإفتاء المصرية وظائف محددة:
أ- الإجابة على أسئلة السائلين على اختلاف أجناسهم وصفاتهم ووظائفهم فيما يتعلق بالحكم الشرعي عما يسألون عنه. سواء أكان ما يسألون عنه يتعلق بالعقائد، أم بالعبادات، أم بالمعاملات، أم بالأدب، أم بالأحوال الشخصية من زواج، وطلاق، مواريث أم بغير ذلك من الأمور التي تحتاج بيان الحكم الشرعي بشأنها
ب- بيان الحكم الشرعي فيما يرد إليها من قضايا محكمةالجنايات الخاصة بعقوبة الإعدام: تقوم دار الإفتاء المصرية بدراسة الأوراق الجنائية التي تحال إليها منذ بدايتها، ويذكر في التقرير النهائي، عرض للواقعة، والأدلة التي تحملها أوراق الدعوى ومعايير في الفقه الإسلامي، على اختلاف أراء الفقهاء واختيار الرأي الذي يوافق الشريعة، وصالح المجتمع وتسجل التقارير بعد الانتهاء منها بالسجل الخاص بالجنايات، ويرفق التقرير بملف القضية بسرية تامة، بمظروف مغلق، ومختوم، يتم تسليمه لمحكمة الجنايات المختصة.

ج- تدريب المبعوثين بدار الإفتاء:تقوم دار الإفتاء باستقبال قضاة الأحوال الشخصية في البلاد الإسلامية للتدريب فيها على أعمال الإفتاء فنيا وإداريا وقد تدرب فيها قضاة من جزيرة بروناى المجاورة لماليزيا كما تدرب فيها قضاة من مختلف ولايات ماليزيا. كذلك أتم التدريب في الدار سكرتير عام دار الإفتاء في جمهورية جزر القمر الإسلامية.

د- إصدار البيانات الخاصة بتحديد أول وأخر كل شهر عربي: كذلك من وظيفة دار الإفتاء المصرية استطلاع هلال كل شهر عربي، بالتعاون مع السادة المتخصصين في العلوم الفلكية والعاملين في مرصد حلوان، وهيئة المساحة المصرية، وأقسام الفلك بجامعة القاهرة والأزهر وغيريهما. وقد دلت تجارب دار الإفتاء المصرية، على أن الرؤية الشرعية الصحيحة، لا تختلف مع الحسابات الفلكية السليمة. وقد خصصت دار الإفتاء المصرية لجانا علمية متعددة، لاستطلاع هلال كل شهر قمري بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من كل شهر وهذه اللجان توجد في كل من محافظات: أسوان، قنا، والوادي الجديد، وجنوب سيناء، ومطروح و غير ذلك من الأماكن التي تكون مناسبة لاستطلاع الهلال.

هـ – طبع "الفتاوى الإسلامية" التي صدرت عن دار الإفتاء المصرية: صدر حتى الآن اثنان وعشرون مجلدا للإفتاء المصرية اشتملت على الأف الفتاوى، التي منها ما يتعلق بالعقائد، منها ما يتعلق بالعبادات ومنها ما يتعلق بالمعاملات، ومنها مايتعلق بالأحوال الشخصية كالزواج، والطلاق، والخطبة، الرضاعة، والمورايث، ومنها ما يتعلق بغير ذلك من الأحكام الشرعية التي لا غنى للمسلم عن معرفتها. وهذه المجلدات توزع مجانا على دور المحاكم على اختلاف درجاتها، حتى يطلع عليها السادة القضاة والمستشارون وغيرهم. كما أن جانبا كبيرا منها يعطى للمؤسسات العلمية ، والأفراد الذين يبغون التزود بالعلم النافع وبالثقافة الإسلامية المحررة من كل ما يتعارض مع الأحكام الدينية الصحيحة .