في قطاع غزة
أ- بدايات العمل النقابي في قطاع غزة
كان لتأخير تشكيل النقابات العمالية في قطاع غزة عن الضفة الغربية، أثر على الجسم العمالي الفلسطيني، حيث بقي قطاع غزة دون تنظيم نقابي بعد نكبة 1948وحتى عام 1964، وفي عام
1964 تقدم بعض النقابيين في قطاع غزة بطلب إلى الإدارة المصرية، لانشاء نقابات عمالية، وذلك وفقا للمادة 164 من قانون العمل المصري، وبناء على ذلك حصلت ست نقابات عمالية
على ترخيص من قبل الإدارة المصرية، ومن ثم اتجهت تلك النقابات نحو توحيد جهودها في إطار واحد، وتم لها ذلك بتشكيل اتحاد النقابات العمالية الفلسطينية في قطاع غزة عام 1965 وفي نفس العام جرى تأسيس الاتحاد العام لعمال فلسطين.
وبالرغم من وجود فروع عديدة لهذا الاتحاد، ونشوء عدد من النقابات إلا أن الواقع النقابي والحركة النقابية بقيت دون المستوى ولم تستطع بناء حركة نقابية قوية ذات بعد جماهيري واسع.
بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، عملت إسرائيل على شل العمل النقابي بالكامل، فحظرت العمل النقابي واعتبرته عملا خارجاً عن القانون ولاحقت النقابيين واعتقلت العديد منهم.
في عام 1987، بادرت النقابات الست الموجودة في قطاع غزة بإجراء انتخابات ديموقراطية فازت خلالها الكتل النقابية الوطنية، إلا أن الأمر لم يستمر على ذلك حيث بدأت الصبغة
السياسية تظهر على هذا الجسم العمالي في عملية تنسيب الأعضاء وهذا ما انعكس على عملية انتساب العمال لهذا الجسم النقابي حيث سجل أدنى مستوى له.
تطورات العمل النقابي في قطاع غزة، بعد عام 1994:
بعد قيام السلطة الفلسطينية تم إنشاء نقابتين جديدتين هما نقابة عمال وموظفي البلديات، ونقابة البريد والاتصالات، وقد شاركت هذه النقابات جميعا في عملية صياغة قانون العمل الفلسطيني،
وقد ظهرت على السطح في تلك الفترة بعض الخلافات والاشكاليات وخاصة مع قدوم القيادات النقابية الفلسطينية التي كانت في الخارج، وتعد الانتخابات التي جرت في العام 1992 آخر انتخابات ديموقراطية للنقابات وللاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
نواة الحركة النقابية في فلسطين:
نظراً لعدم وجود تشريعات قانونية تحمي العمال في فلسطين، فقد تشكلت قبل منتصف العشرينات نقابة مختلطة من عمال السكك الحديدية والبريد والبرق تجمع العمال العرب واليهود معاً،
وقد عرفت الطبقة العاملة الفلسطينية أشكال التنظيم النقابي عن طريق تكوين روابط أخوية بين العمال لتقديم الخدمات الاجتماعية الانسانية لأعضائها، فكان هناك نادى عمال سكة الحديد
العرب، اللجنة الأخوية لعمال سكة حديد فلسطين في عام 1923، تقدم عبد الحميد حيمور وأخوانه بإشعار سلطة الانتداب البريطانية عن رغبتهم في تأسيس جمعية باسم جمعية العمال
العربية الفلسطينية ومقرها حيفا، وقد وافقت السلطات البريطانية عام 1925 على تأسيس هذه الجمعية.
ومن أهم الأعمال التي قامت بها هذه الجمعية، عقد ثلاث مؤتمرات عمالية ناقشت فيها قضايا العمال.
الأطار القانوني لنقابات العمال في قطاع غزة:
1. يعتبر الأمر رقم 331 لسنة 1954 أول قانون في قطاع غزة يتم بموجبه السماح بتشكيل نقابات عمال في قطاع غزة.
2. قانون العمل المصري رقم 91 لسنة 1959.
3. قانون العمل رقم 16 لعام 1964.
4. النظام الأساسي: النقابة العامة 1964.
5. قانون العمل الفلسطيني رقم 7 لسنة 2000م
الحركة النقابية الفلسطينية في قطاع غزة في ظل الإدارة المصرية 1948-1967.
في 29 نوفمبر عام 1947، صدر قرار التقسيم الذي كرس واقع جديد في فلسطين حيث نتج عنه تشتت الشعب الفلسطيني في أنحاء العالم، وقد أصاب ذلك التشتت واقع الحركة النقابية، ففي الضفة الغربية والتي كان يعتبرها النظام الأردني جزء من مملكته، خضع العمل النقابي هناك لقانون التنظيم النقابي الأردني الصادر عام 1952، أما في قطاع غزة الذي خضع للإدارة المصرية فقد سرت عليه القوانين المصرية.
نشأة النقابات العمالية في قطاع غزة 64-1965.
رغم ما كان يعتري قطاع غزة من أوضاع سيئة، فقد جرت عدة محاولات لإنشاء نقابات عمالية في القطاع أثناء فترة الانتداب، إلا أن الطابع الزراعي حال دون ذلك وخلال الفترة ما بين 48-1964،
برزت مجموعة من العوامل أعاقت عملية أحياء العمل النقابي ومنها:
وجود نسبة كبيرة من اللاجئين في قطاع غزة، وانتشار نسبة البطالة فيما بينهم.
الطابع الزراعي لاقتصاد القطاع.
غياب الوعي النقابي لدى العمال.
صغر أماكن العمل وعدد العمال فيها.
إقدام الإدارة المصرية على إغلاق فروع جمعية العمال العربية الفلسطينية.
تكوين اتحاد النقابات العمالية الفلسطينية في قطاع غزة 1965
تم تشكيل الاتحاد عام 1965، وتكونت اللجنة العمومية من خلال الهيئات الإدارية للنقابات الستة التي كانت موجودة آنذاك وهي:
العمال العرب للاعمال التجارية والخدمات العامة، عمال الخياطة والنسيج، السائقين العرب عمال الصناعات المعدنية، عمال التجارة والبناء، عمال الزراعة العرب.
تأسيس الاتحاد العام لعمال فلسطين
بعد تشكيل نقابات العمال في قطاع غزة اتجه التفكير إلى تكوين اتحاد عام لعمال فلسطين حيث تم الاتصال بكافة الفروع النقابية الفلسطينية في الوطن العربي، ومن خلال ذلك تم تأسيس الاتحاد العام لعمال فلسطين عام 1965، حيث عقد مؤتمرة الأول في مدنية غزة بحضور أحمد الشقيري والفريق يوسف العجرودي الحاكم الإداري لقطاع غزة.
* نقابات العمال في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي
أقدمت السلطات الإسرائيلية بعد حرب عام 1967، على إغلاق النقابات العمالية في قطاع غزة، وتم إعادة النشاط النقابي بعد ذلك عام 1980 ولكن تحت شروط وقيود مجحفة منها:
الهيئات الإدارية السابقة للنقابات تعود كما في السابق بمن تبقي من أعضاء دون إضافة أي عضو جديد إليها.
باب الانتساب يبقي مغلقا وعدم ضم أي أعضاء جدد للنقابات.
عدم إجراء انتخابات داخل النقابات بأي شكل من الأشكال.
النقابات العمالية محظور عليها التدخل في قضايا العمال الذين يعملون في إسرائيل.
* ازدهار العمل النقابي 1987-1993
تعد هذه الفترة من أهم الفترات في حياة العمل النقابي في قطاع غزة حيث ازداد عدد أعضاء النقابات من عام 87-1992 بنسبة 30% تقريباً
تطور الحركة النقابية في قطاع غزة خلال 1993-1997.
كان لتوقيع اتفاقية السلام بين م.ت.ف وإسرائيل عام 1993، وعودة السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن، أثر كبير في تطور الحركة النقابية الفلسطينية حيث قام الاتحاد العام
لنقابات عمال فلسطين بالعديد من النشاطات أبرزها:
تشكيل دوائر عمل داخل الاتحاد مثل الدائرة الصحية، ودائرة التثقيف والنشر ودائرة المرأة، الدائرة الاجتماعية والرياضية، الدائرة القانونية……الخ.
المشاركة التامة في مناقشة وصياغة مشروع قانون العمل الفلسطيني.
إنشاء نقابات جديدة مثل نقابة عمال وموظفي البلديات ونقابة البريد والاتصالات.
اعداد مشروع قانون أو نظام داخلي للنقابة العامة والنقابة الفرعية والاتحاد العام للنقابات .
تطوير أسماء بعض النقابات مثل نقابة السائقين العرب لتصبح نقابة النقل العام وتشمل عضوية جميع العاملين في مجالات النقل البري والبحري والجوى.
بناء مقر ثابت للاتحاد العام الموجود حاليا في حي عباد الرحمن حيث تم بناؤه بتمويل من منظمة العمل النرويجية.
* أهم المشاكل والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية في الوقت الراهن:
البطالة والتي تعتبر من أكبر المشكلات التي تهدد الحركة العمالية الفلسطينية وخاصة بعد المسيرة السلمية، حيث أن عدد العاطلين عن العمل في تزايد مستمر، نتيجة لاسباب كثيرة أهمها السياسة الإسرائيلية المتمثلة في الحصار والاغلاق المتكرر للأراضي الفلسطينية
(last updated: 09-November-2006)
The documentation was gathered with the best efforts of researchers and scholars, in neutral and scientific spirit. We welcome all clarifications, corrections and improvements for best services. A Concept Team makes every effort to ensure, but cannot guarantee, the accuracy at all times of this information. Hyperlinks to or from other websites imply neither responsibility for, nor approval of, the information contained in those websites by A Concept. Copyright A Concept mafhoum "the Arab Decision Makers Project"
Palestine \ Unions & Professional Associations \ Palestine General Federation of Trade Union
